الشيخ حنش للمستقلة : الصوفي يعرقل تنفيذ أوامر النيابة في القبض على الشوافي ويطلق سراح مدير شرطة الراهدة
خدير التصعيد لا زال مستمرا
مازال صراع المشائخ في مديرية خدير مستمرا وإن كان قد انحصر بعد مقتل نجل الشيخ علي حنش في مدينة الراهدة وعزلتي الشويفة وخدير البدو كون الصراع بين الشيخين علي عبده حنش شيخ البدو ومحمد منصور الشوافي شيخ الشويفة، فالأول وجه أصابع الإتهام صراحة للشوافي بوقوفه خلف مقتل ابنه، بينما لازال الثاني يتهم الشيخ حنش ومشائخ الدمنة من آل البرطي بمقتل شقيقه أحمد مدير خدير.
هل خرج البرطي من اللعبة
بعد انحصار الصراع بين حنش والشوافي ظهرت العديد من التساؤلات في أوساط الناس في خدير عموما والراهدة خصوصا.. هل مقتل أحمد علي حنش سيعمل على إبعاد النائب أحمد عباس البرطي من لعبة الصراع..؟ بعضهم يعتقد أن ما حصل كان سيناريو لإبعاد الأنظار عن أحمد عباس البرطي وإشغال الرأي العام في خدير بما حصل مؤخرا في مدينة الراهدة.. والبعض الآخر يرى أن أحمد عباس مسنود بظهور مشائخية ومسؤلين كبار في الدولة باعتباره ينتمي لقبائل بكيل، واتهام الشوافي له بالوقوف خلف مقتل شقيقه أحمد كان فعل طائش أوقعه في ورطة فعالجها بورطة أكبر عندم? حول نفسه من مطالب بدم أخيه إلى متهم بإراقة دم نجل الشيخ حنش الذي عاش معه فترة حين كان حنش قائدا لحرس الحدود.
خفايا حرب المنشورات في خدير
عندما بدأ نجم الشوافي يظهر عقب انتخابات 1997م البرلمانية أصبحت مدينة الراهدة مسرحا للعديد من المنشورات التي يوزعها مجهولون وكانت موجهة ضد الشيخ الشوافي، وحينها كان الشوافي يتهم الإصلاحيين بالوقوف خلف توزيع تلك المنشورات التي كانت تتناول ممارساته في المديرية حتى وصلت الأمور في 2004م إلى إقتحام معهد الهجر الواقع في أطراف الراهدة والذي يتبع إداريا مديرية القبيطة التابعة لمحافظة لحج، حيث قامت سيارات تابعة لجهاز أمني من محافظة تعز بكسر أقفال قسم الحاسوب في المعهد ومصادرة أجهزة كمبيوتر بحسب ما صرحت به آنذاك إدار? المعهد، ويقال أن الشوافي كان يقف خلف ذلك الهجوم لإعتقاده أن تلك المنشورات تطبع في المعهد خاصة وأن المعهد كان وكرا لحزب الإصلاح ويضم كثيراً من قياداته حتى بعد أن أصبح عميده الشيخ فاروق القباطي عضو لجنة دائمة، وحينها أثار ذلك الفعل أزمة بين قيادة محافظتي لحج وتعز على إعتبار أن الأجهزة الأمنية في تعز تجاوزت نطاق اختصاصها المكاني، إلاّ أن القضية دفنت وكأن شيئاً لم يكن.
تلك المنشورات بما كانت تحمله كانت تمثل نوع من ردة الفعل في تنامي نفوذ الشوافي ومثلث جزء من المقاومة لما يقوم به، لكن لماذا سكت أولئك الواقفون خلف تلك المنشورات أمام تنامي نفوذ الشوافي..؟ إلى الآن لا زالت الإجابة على هذا السؤال صعبة إن لم تكن مستحيلة.. ربما لكونهم قد صاروا مطمئنين تحت سنابك الخيل.
حنش يشيع نجله
بالرغم من تشييع الشيخ علي حنش نجله أحمد إلى مثواه الأخير إلا أن أوامر القبض القهرية على الشوافي لم تجد طريقها للتنفيذ ولا زال الشوافي الذي ترك خدير منذ مارس الفائت فارا من وجه العدالة، بالرغم من توجيه النائب العام لوزير الداخلية الذي وجه بدوره مدير أمن تعز بإلقاء القبض على الشوافي وجماعته. وفي جنازة التشييع التي حضرها وكلاء محافظة تعز الهياجم وعبد الله أمير وحشود قبلية كبيرة من الضالع والصبيحة والقبيطة وطور الباحة كانت رسالة قوية إلاّ أن الشيخ حنش لن يقف لوحده في محنته، لكن الشيخ حنش عندما تواصلنا معه أكد ?نا أنه لا ينوي عمل شيء أخر غير متابعة جهات الاختصاص للقبض على الشوافي والاحتكام للقضاء.
تستر وأفراح
في مارس من العام الماضي وبعد مقتل أحمد منصور الشوافي أودع البرطي عضو مجلس النواب الذي أتهمه الشوافي بالوقوف خلف مقتل شقيقه خلف قضبان السجن المركزي في تعز، لكنه وفي مارس من هذا العام وبعد مقتل أحمد علي حنش ظل الشوافي وكيل محافظة تعز طليقا بالرغم من توجيهات النائب العام بإلقاء القبض عليه، الشيخ علي حنش في تصريحه للمستقلة قال: عدم إلقاء القبض على الشوافي عائد كون محافظ تعز حمود الصوفي يقف خلف لكنه سيستمر في المتابعة حتى يحق الحق، كما قال: ولأن العزاني مدير قسم شرطة الراهدة والذي يعتبره حنش متهما في المشاركة ب?تل ابنه قد سلم لسجن البحث لكنه (والحديث لحنش) ظل في السجن لإسبوع وأبلغه أناس موثوق بهم أنه غادر السجن بأوامر المحافظ.
أكثر من أربعة اوامر تنص صراحة على إلقاء القبض على الشوافي بيد الشيخ حنش لكنها لم تجد طريقاً للتنفيذ، وبنفس الوقت لا زال نجلا حنش محمد وعصام قابعين في مركزي تعز بالرغم من وجود أمر بالإفراج عنهما من رئيس نيابة تعز كما يقول الشيخ حنش.
الشوافي قلب خدير إلى إمامة
يقول الشيخ علي حنش أن الشوافي لم يكتف بتحويل المدرسين من مديرية إلى أخرى وإنزال خطباء المساجد من على المنابر فحسب بل ووصل به الحد تمادى إلى مضايقة من لا يأتي ليسلم عليه يوم الجمعة حيث صور خدير وكأنها تعيش في عهد الإمامة.
وحول الدوافع لمقتل نجله يقول حنش: الشوافي أراد أن يشبك بين ابني والشرطة ويلفق مقتل ابني بأنه قاوم الشرطة الذين أردوا القبض عليه بأوامر القضاء إلا أن الشوافي كان قد توعد بقتل الولد سابقا ولدي سيدي يثبت ذلك.
لجنة العليمي مجرد شائعة
سرت في خدير شائعة وفحولها أن لجنة برئاسة العليمي نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن ستزور خدير لحل المشكلة إلا أنه أتضح أن تلك اللجنة مجرد شائعة ولم يصل أحد إلى خدير.. مما يشير العديد من التساؤلات ومنها.. لماذا لا تؤخد القضية بعين الإعتبار من قبل قيادات المؤتمر العليا حتى لا تعطي تدلعيات أكبر خاصة وأن الشيخين حنش والشوافي من قيادات المؤتمر..؟ ولماذا يراد للأمور في خدير أن تسير نحو الهاوية..؟ ولماذا يتم السكوت على الشوافي وغض الطرف عنه بالرغم من أوامر القضاء الصريحة بالقبض عليه..؟ وغيرها من الأسئلة المنط?ية كثير..
تساؤلات إجابتها ممنوعة
– في إحدى المظاهرات التي جرت في خدير للتنديد بالغلاء قتل مواطن من الشيخين في خدير وأنتهت القضية إلى المجهول وأهيل عليها التراب برغم وجود من يتهم حراسة الشوافي بمقتله..؟
– أحد مواطني قرية أملح لخدير البدو لقي حتفه ودفنت قضيته.. هل صحيح أنه كان على علاقة بقاتل الشيخ منصور هزاع الشوافي..؟
– هل من مصلحة الدولة أن يعطل أمراً قضائي ويظل المتهم حرا طليقا..؟
– إن كان الشوافي بريئا من دم يوسف فلماذا لا يسلم نفسه للقضاء ليبرئ نفسه..؟